كتبها : إبن البلد
تقول الحكاية المؤكدة أن سفينة شحن بضائع تعطل محركها الرئيسي وحاول جميع المهندسين أصلاحه ولكن دون جدوى واستعان قبطان السفينة بأحد المهندسين في الخارج كمحاولة ثانيه وأخيرة لكن دون جدوى أيضا.
وانهالت الاتصالات والشكاوى من التجار الذين لهم بضائع على متن السفينة ينتظرون عودتها بفارغ الصبر لكن لا إجابة عند القبطان سوى أن المحرك معطل ولا يوجد من يصلحه .
وبينما هم في حالة من التوتر الشديد تذكر أحد العمال ميكانيكيا للسفن طاعنا في السن من إحدى القرى البعيدة ربما يتمكن من إصلاح المحرك .
حضر الرجل وعندما رأى المحرك ملقى على رصيف الميناء اشترط لاصلاحه مبلغ 100 ألف دولار فوافقوا فورا وطلب منهم شاكوشا كبيرا ( مهده ) فضرب على مكان حدده هو ضربة واحدة على المحرك فعاد على الفور للعمل مجددا .
طلب منه القبطان بعد أن اعطاه المبلغ المتفق عليه أن يخبره لماذا كل هذه الأجرة ولم تكلفك عملية الاصلاح سوى ضربة واحده فأجاب 50 ألفا للضربة و50 ألفا للخبرة .
وجه الشبه بين ذاك الميكانيكي ومهندس الجسد محمد خالد البقاعي مطابقا تماما تماما .. نعم إنها الخبرة ياساده .
المواطن السعودي سلطان علي الحازمي جاء إلى عالم البقاعي يعاني من إلتهاب مزمن في اللوزتين والحلق وخلال جلسة واحده ذهب الالتهاب وعاد يشرب ويأكل كما الاصحاء .. نعم كما الاصحاء.
فذاك الميكانيكي الطاعن في السن أصلح محرك السفينة بضربة واحدة والعالم البقاعي أصلح اللوزتين بجلسة واحدة… الفرق الوحيد بينهما أن البقاعي ليس طاعنا في السن.
مهندس الجسد البقاعي وطريقة علاجه لمرضاه يستخدم يديه بعد أن يمسحهما بالقليل من زيت الزيتون فقط.
نعم نعم هي الخبرة التي امتدت لأكثر من 4 عقود .