كتبه: إبن البلد أن يولد المرئ مشلولا ويحيا حينا من الدهر وهو على هذا الحال ويموت .. فهذا هو القدر والابتلاء يثاب عليه المرئ ويؤجر . لكن أن يولد سليما ويعيش حينا من الدهر سليما ثم وترطمه سيارة ويشل نصف جسده فهذه مفاجئة وقدر من العيار الثقيل وعارض يصعب وصفه لصعوبته البالغة . وأقول صعب لأنه يحتاج إلى التكيف نفسيا وجسديا واجتماعيا مع واقع جديد معقد ومرير ولأنه متعلق بأصغر تفصيلات حياته . البحث عن العلاج يكون هنا أول الأولويات … وبما أن الأمر ( بحث ) فهذا يعني مشقة … سفر … سهر … إنفاق المال …وجهود مضنية على المصاب وأهله . الفتى خالد العنزي من بلاد الحرمين هو بطل قصة اليوم مع مدربه وطبيبه الكابتن العالم الدكتور الباحث محمد خالد البقاعي . ماسبق ذكره في بداية المقال ينطبق تماما على العنزي وأهله … وان الذي زاد من صعوبة قدرهم أنهم لم يكونوا يعرفون أن في إربد مهندس جسد عتيق ومعتق ويعالج بيديه كحالة العنزي وحالات أكثر تعقيداً . هذا العتيق المعتق البقاعي يعالج بيديه حالات الشلل الرباعي والدماغي والدسكات والظفيرة العضدية وأمراض المنطقة الرخوية في الجسم وحالات الشد العضلي العصبي وضعف الذاكرة والتركيز وعرق النساء والعصب السابع وخلع الكتف والكسور وغيرها وغيرها الكثير . لا أريد أن أطيل … لكنني أرى أن من الضروري ألقول أن هذا البقاعي استحق لقب عالم وباحث وزويل العرب من جامعة القاهرة ونال شهادات التقدير والجوائز محليا وعربيا ودوليا ونشرت بحوثه في مجال هندسة الجسد والعلاج باليد في كبريات المجلات العالمية وأثرت كتبه المكتبة العربية التي كانت تفتقرها . إنها الخبرة التي زادت عن 40 سنة ياساده … إنه العلم الأكاديمي ياساده … أن العلم البحثي يا ساده … إنه الاصرار والمثابرة والتفاني يا ساده .