كتبه: إبن البلد

4 شهور كانت كفيلة أن تجعل الطفل تركي من سلطنة عمان الشقيقة يغير خط سيره في الحياة من الشلل إلى العمل .

الطفل تركي ولد مشلولا بالكامل بسبب نقص الاكسجين وهذا يعني نكبة كنكبة فلسطين مع فارق في المسافة الزمنية بينهما وليس هذا هو المهم .

عندما يولد طفل في أسرة مشلولا رباعيا فهذه نكبة من العيار الثقيل ومن اللحظة الأولى تعلن في الأسرة حالة الطوارئ في كل الاتجاهات وتتشعب الأسئلة لكنها جميعها تبدأ ب ( هل )؟ .

هل يوجد علاج ؟؟ هل يمكن لتركي الصغير ان يصبح كأقرانه ؟؟ هل شفي أحد من هذا المرض الثقيل الذي يزن ماء بحر السلطنة المجاور ؟؟ .

ولكن جميع هذه الأسئلة تلاشت وسجد والد تركي سجدة شكر لله عز وجل الذي خلق تركي وخلق بحر السلطنة…. ولكن لماذا وما الذي حدث ؟؟ .

يجيب على هذين السؤالين والد تركي قائلا : – بعد 4 شهور من العلاج في “”عالم البقاعي للعلاج الحكمي “” تجاوزت نسبة النجاح 60% وبعد 4 شهور ثانيه أصبح تركي سباحا في بركة ماء مجاورة لبحر السلطنة …ولهذا سجدت .

ويقول ( ياجماعة الخير ماخليت بلد عربي او عالمي وما خليت مركز علاج طبيعي إلا أخذت تركي بحثا عن العلاج ولكن العلاج التام كان فقط في الاردن) .

“”البروفيسور محمد خالد البقاعي “” قال إن المركز عالج على إمتداد مسيرته مئات حالات الشلل الرباعي التي يكون سببها نقص الاكسجين .

واضاف … ان خبراتنا المتراكمة التي تجاوزت 40 عاما في علاج الحالات المرضية المعقدة التي حصلت على تقارير من مستشفيات مرموقة لاعلاج لاشفاء عولجت بالخبرة والعلم .

وأوضح البقاعي أننا مزجنا الخبرة الضخمة مع العلم الأكاديمي والبحثي وأسسنا علوم هندسة الجسد والعلاج باليد التي أتاحت لنا معالجة الجسد باستخدام اليد ورفعنا شعار ” لسنا كأحد “” .

وأشار إلى أن ذوي الطفل تركي علموا من خلال مكتبنا في مدينة صلالة العاصمة الذين بدورهم قدموا جميع الخدمات اللوجستية المتعلقة بالسفر إلى عالم البقاعي للعلاج الحكمي .

يشار إلى أن “” عالم البقاعي للعلاج الحكمي “” يعالج جميع حالات الشلل والدسكات بأنواعها والظفيرة العضدية وضمور العضلات والمفاصل والاصابات الناجمة عن الحوادث المختلفة فضلا عن أمراض المنطقة الرخوية في البطن .

و البقاعي حاصل على شهاده الدكتوراه ودرجتي الماجستير في مجال عمله الذي لا يستخدم فيه سوى يديه بدون أشعة أو أدوية أو أعشاب .

و الاسبوع الماضي اعتمدت جامعة القاهرة التي تأسست عام 1908 البروفيسور البقاعي ليكون أستاذاً زائرا في كلية العلوم في الجامعة .

وكانت الجامعة ذاتها التي تعتبر أم الجامعات العربية منحت العالم البقاعي لقب زويل العرب للعلوم .