· ١٧ س ·
ضمن إنجاز علمي جديد يُضاف إلى رصيده الحافل، تم قبول ونشر بحث علمي للدكتور محمد خالد البقاعي في المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة التخصصات (EIMJ) المصنفه ضمن بيانات سكوباس في عددها الثاني والثمانين، الصادر في شهر أبريل 2025، تحت عنوان: “علاج الشلل الرباعي الناتج عن حادث من خلال تقنية هندسة الجسم والعلاج اليدوي.”
يسلط البحث الضوء على حالة سريرية لرجل يبلغ من العمر 42 عامًا تعرض لإصابة خطيرة في الفقرة القطنية الرابعة (L4) من العمود الفقري، أدت إلى شلل رباعي، وفقدان للسيطرة على الوظائف الحيوية، وآثار نفسية عميقة. وبعد إجراء تثبيت جراحي، خضع المريض لبرنامج تأهيلي مكثف يعتمد على تقنيات “هندسة الجسد” والعلاج اليدوي، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في قدرته الحركية والنفسية والاجتماعية خلال 13 شهرًا فقط، وفقًا لمقاييس علمية موثقة كمقياس الاستقلال الوظيفي (FIM).
•ما هي “هندسة الجسد”؟
“هندسة الجسد” هي منهج علاجي مبتكر أسسه وطور مفاهيمه الدكتور محمد خالد البقاعي، ويعتمد على فهم شامل لتكامل وظائف الجهاز العضلي العصبي مع الهيكل العظمي من أجل إعادة بناء الاتزان الجسدي والحركي للمريض. يجمع هذا النهج بين أسس علم التشريح الوظيفي، والتأهيل الحركي، والعلاج اليدوي الدقيق، لتفعيل قدرات الجسم الذاتية على التعافي.
تقوم الفلسفة العلاجية لـ”هندسة الجسد” على مبدأ أن الجسم البشري قادر على الشفاء الذاتي إذا ما أُعيد تنظيم محاوره البنيوية، واستُعيد التوازن العضلي العصبي بشكل علمي ومدروس. ولهذا، تُعدّ هندسة الجسد ثورة في عالم التأهيل الطبي، حيث تتجاوز الطرق التقليدية في العلاج الطبيعي لتقدم حلاً شاملاً يدمج بين الجانب العضوي والنفسي والوظيفي.
•الدكتور البقاعي… رائد علمي في التأهيل البدني
ويُعدّ الدكتور محمد خالد البقاعي واحدًا من أبرز العلماء العرب في مجال التأهيل الشامل، حيث يحمل درجة الدكتورامن روسيا، وهو مؤسس “هندسة الجسد”، وصاحب خبرة طويلة في علاج مئات الحالات المعقدة تمتد لأكثر من45 عام، بما في ذلك إصابات العمود الفقري، الجلطات الدماغية، والتشوهات الحركية.
وفي تصريح له، قال الدكتور البقاعي:
“هذا البحث يمثل تأكيدًا علميًا على فعالية فلسفة هندسة الجسد، التي لطالما آمنت بأنها الطريق المستقبلي لعلاج إصابات العمود الفقري وغيرها من الحالات المعقدة التي تعجز أمامها الطرق التقليدية.”
•إشادة علمية متزايدة
لاقى البحث اهتمامًا من الأوساط الأكاديمية والبحثية نظرًا لمنهجيته الدقيقة، ونتائجه الموثقة سريريًا، وهو ما يعزز حضور “هندسة الجسد” كمجال واعد في علوم التأهيل والعلاج الطبيعي. ومن المتوقع أن يفتح هذا البحث الباب أمام المزيد من الدراسات العلمية حول هذا النهج العلاجي الفريد، وتطبيقه على نطاق أوسع في المراكز الطبية والجامعية.